الخميس، 27 أبريل 2017

في الذكرى السنوية لرحيل الأديب والكاتب العراقي محمد شمسي بقلم تغريد المطلبي







ايها الراحل الحاضر اليوم نقف على عتبات الزمن نقلب الذاكرة ونشحذها لنجد سيلا
من الومضات تخطف ابصارنا التي ازداد بريقها عند لمحك في بابنا نفتح قلوبنا
فتدخل ابتسامتك ومعها كل الطيب وانت تزرع فينا ورود الامل والخير وتقودنا الى
الارتقاء فأنت وفي اعوامنا المبكرة كنت رفيقنا ودليلنا وتقودنا الى ربى الادب والفن
فأروقة مجلتي والمزمار ترد لنا صدى وقع اقدامنا الصغيرة والاقلام الملونة كانت
تتراقص فوق الورق الابيض لتحيله الى لوحة بدائية ساذجة كالقصص التي كنا
نسمعها ممن معك ونحلق في عالمها وكأننا نطاول اعنان السماء وهذا التطاول قادني
لكتابة قصتي القصيرة التي وضعتها بين يديك ودقات قلبي تسبق رأيك فيها فرأيت
اساريرك مبسوطة ونبرتك مفعمة بالرضا وانت تبين لي الهنات التي رافقت نصي
الخجول وموضع القوة والجمال فيه وصار عندي شوق لنهم كل ما انت تكتبه
ويختمر في ملكتي وبقيت هكذا ارتشف من ينبوعك السحري ورحلاتك الاخاذة ..
وفي يوم سمعت ان امي سقطت عند تشييعك ولم تقو على الوقوف من هول الخسارة
وشدة الصدمه وكلنا في ذهول ونواسي بعضنا بعضا ونصبر انفسنا انك لم ترحل
وارثك هو المدامة وها هي السنون وقد تقادمت ولا زلت فينا نابضا باسما متألقا
رحمك الله لانك لم تكن لنفسك وانما لنا جميعا فأستودعك رحاب ربي يا خير من

يرثى .










26/أبريل/2017

تغريد المطلبي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق