ايها الراحل الحاضر اليوم نقف على عتبات الزمن نقلب الذاكرة ونشحذها لنجد سيلا
من الومضات تخطف ابصارنا التي ازداد بريقها عند لمحك في بابنا نفتح قلوبنا
فتدخل ابتسامتك ومعها كل الطيب وانت تزرع فينا ورود الامل والخير وتقودنا الى
الارتقاء فأنت وفي اعوامنا المبكرة كنت رفيقنا ودليلنا وتقودنا الى ربى الادب والفن
فأروقة مجلتي والمزمار ترد لنا صدى وقع اقدامنا الصغيرة والاقلام الملونة كانت
تتراقص فوق الورق الابيض لتحيله الى لوحة بدائية ساذجة كالقصص التي كنا
نسمعها ممن معك ونحلق في عالمها وكأننا نطاول اعنان السماء وهذا التطاول قادني
لكتابة قصتي القصيرة التي وضعتها بين يديك ودقات قلبي تسبق رأيك فيها فرأيت
اساريرك مبسوطة ونبرتك مفعمة بالرضا وانت تبين لي الهنات التي رافقت نصي
الخجول وموضع القوة والجمال فيه وصار عندي شوق لنهم كل ما انت تكتبه
ويختمر في ملكتي وبقيت هكذا ارتشف من ينبوعك السحري ورحلاتك الاخاذة ..
وفي يوم سمعت ان امي سقطت عند تشييعك ولم تقو على الوقوف من هول الخسارة
وشدة الصدمه وكلنا في ذهول ونواسي بعضنا بعضا ونصبر انفسنا انك لم ترحل
وارثك هو المدامة وها هي السنون وقد تقادمت ولا زلت فينا نابضا باسما متألقا
رحمك الله لانك لم تكن لنفسك وانما لنا جميعا فأستودعك رحاب ربي يا خير من
يرثى .
26/أبريل/2017
تغريد المطلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق