الجمعة، 7 أبريل 2017

"كوميديا الزواحف" أراء وقراءات









"كوميديا الزواحف"

محمد شمسي 






ليست رواية، أنما هي لعبة خاطفة تنطوي على الكثير من الظرف، لذا فهي "كوميديا" وهي أيضاً تحاول أن تخبئ ما تنطوي عليهِ باستمرار، بل تهبط بهِ أحياناً إلى طبقة جيولوجية سحيقة من النفس.
خارج حدود شرقنا، وفي هذا الزمن بالذات، الزمن الذي يروق لنا أن نُخيه جانباً وأن نلصق على ظهرهِ تهمة خنق الذكريات، تبدو اللعبة غريبة وسيئة، وأنا صاحبها لا أدري بالضبط لم هي "سيئة" كل الذي أعرفه أنها لحظة غزيرة العتمة تطلق علينا الضوء فنبهت وننكمش وتحيلنا إلى كائنات أسطورية متحجرة.
أن الكشاف في هذهِ اللعبة أستطاع أن يمسك بي وبك داخل حالة من حالات "كوميديا الزواحف"







خمنت عدة تخمينات حين لفتَ أنتباهي عنوان هذا الكتاب الصغير في مكتبة صديق، وفكرت كثيراً في ما يُحتمل أن يكون محتواه بعد أن خجلت من سؤالهِ عن كتاب اراه للمرة الأولى وأسمع بأسم كاتبهِ للمرة الاولى.
وحين عثرت على نسخة ورقية من قبل أيام تلقفتها بفرح، وآخر ما توقعت أن يكون رواية عن متحرش! 
محمد شمسي دقيق في التقاط لحظة السرد لا تفوته أي ملاحظة، يجذبك بشدة بلغتهِ العالية الجمال، المتقنة بشكل لم نعد نراه في روايات اليوم 
ساعتان أو ثلاث في باص من بغداد إلى العمارة تُشعلان رأسك بالحماسة تجاه هذا الكاتب، مع امنية عميقة أن تتحصل على بقية ما كتب.












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق