الخميس، 14 يوليو 2016

في وداع الصديق المبدع محمد الشمسي ..أعتذر نيابة عن موتك يامحمد ..بقلم عبد الستار ناصر 1996







أرجو من الله _سبحانه وتعالى _أن يغادر لي رداءة أسلوبي وأنا أكتب عنك ياصديقي العظيم (محمد شمسي ).. 
ذلك انني أي والله لم أصدق الخبر الذي قرأته ولا الخبر الذي سمعته ولا الخبر الذي سيقال بعد سنة من الأن .
هل إنتهت _حقاً _تلكَ الإبتسامة الأبدية على شفتيك ؟ هل إختفى النقاء الخالد الذي يمشي حولك وتمشي به طوال أيامك إيها العزيز ! إنني والله ياحبيبي أتبرع الليلة بما تبقى من عمري شرط أن يكون الخبر الذي قرأته والخبر الذي سمعته محض (خطأ) مطبعي في الجريدة أو محض خطأ بين الأصدقاء .
_ أكاد أجن ياصديقي "محمد" من هذا الموت السريع الشامل الذي يأتي علينا تباعاً ويسرق أجمل أحلامنا عندما يأخذكم منا 
أنت تعلم _قبل سواك_يامحمد إن الدموع لم تجف بعد ونحن نمضي الى قبر (محسن أطيمش) ونقول وداعاً لمحمود جندراي ونبكي طوال الليل لحظة أن نرى غسان وهو يسأل عن أبيه (نصر محمد راغب ) فكيف تسمح لنفسك يا أخي أن تمضي معهم ونحن أحوج مانكون اليك ؟ 
من يفهم إبتسامتكَ العذراء يامحمد ؟ 
من قتل الوردة في حديقة بيتك الصغير يامحمد ؟ من يصدق _هكذا _ إن أمثالك يمكنهم أن يرحلوا وأصابعهم لم تزل تصافح أصابعنا وهي تحكي عن القصة والرحلات وكوميديا تأريخكَ المستعجل هذا ؟ لماذا متَ بهذه العجالة أيها الحبيب ؟ لماذا تموت النجمة والليل مايزال يغازل القمر ؟ إنني أعاتبك اليوم قاسياً يامحمد ..ليس من حقك أن تذهب وأنت تدري كم أحببناك يامن يملك _في حياتنا _أرق ضحكة وأعذب كلمة وأصدق أيات السلام ... 
كيف تسمح لنفسك أن تمضي من أمام البيوت ونوافذها تسأل عنك وتسكب الماء على دربك العسير عسى الله أن ينقذك من الكوابيس والأخطاء والحسد ..وما نفع الماء يامحمد وما نفع البكاء يامحمد ومانفع الصوم من أجل عينيك يامحمد ؟؟ أكان ينبغي _فعلاً _أن تموت وأنت بعز الصبا ؟ الا لعنة الله على من كان السبب في غيابك يا أحب المحبوبين الا لعنة الله _ثانية_على من كان السبب ..وأكرر ليل نهار _ياصديقي وأخي وحبيبي _
الا لعنة الله على من كان السبب الأول في غيابك عنا أيها الحاضر الأبدي الذي سنرفض 
_ولا بعد العمر الذي تبقى _أن نصدق يوماً إنه لم يعد بيننا 
معقول؟؟
كم يتمزق القلب _يامحمد _ وداعاً 








عبد الستار ناصر 
1996
______________


للأمانة الأدبية
تمت الكتابة وحفظ المقال بواسطة 
باسمة السعيدي 

14/يوليو/2016 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق