أضاءكَ برقٌ ولم تكن بغير البرق في الليل تحتمي
خريفٌ عراقيّ بهِ النفس أصبحت تقايض من يغتالها الخبز بالدمِ
رأيتكَ في هذا الخريف محصناً بعفة من عانى وطيبة معدم
مغني الفجر أجهش باكياً وأطفأ في نهر المجرّة أنجمي
كتبنا مراثينا في ميعة الصبا وعرفنا عذال الحرف بعد توهم
منازل أرخى الحزن فيها سدوله صرختُ بها بعد الفراق:ألا اسلمي
نمارسُ طقس الموت فيها ولانرى سوى جثث الأموات في كل موسم
أقولُ لشمسي وهو يرقد صامتاً أعن مثل هذا تطفأ الشمس بالدمِ ؟؟
بقلم الشاعر عبد الوهاب البياتي
1996
*&*&*&
للأمانة الأدبية القصيدة مأخوذة من نص الأستاذ الدكتور نجم عبدالله كاظم
والذي نُشرَ في موقع كتابات تحت عنوان
(محمد شمسي رائد رواية الفتيان في العراق _ق1)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق