يوم عرفتك بغداد كنتَ فتىً تحتفي بحياتك ويوم عرفتَ العالم صادركَ الألم فأنست للصمت وعبرتَ في إنتظاركَ ممهوراً بالتطلع
وإحتراق القلب تاركاً إرثاً ثميناً من الإبتسامات .
أيها العراقي البارع النبيل في إلتزام القناعة . أيها البارع في التنزه على مشارف نفسكَ بالإعتداد بالطيبة وياللخيبة الملعونة التي ظلّتْ تطاردهُ في أروقة مضاءة لكنها لاتملك الرؤية .
يوما ما وعلى قلة لقاءاتي بكَ سألتكَ إن تصف لي غابة ً لا تُجيد الإحتفاء بطيرها المسافر الذي التقى بصخب الأشجار الأفريقية ووجاهة صحاريها ودونَ أن تجيب بدأت صداقتنا ..
ياللخيبة الملعونة ..كإن المسافة بيني وبينكَ دهر كانت المسافة لاتتعدى سيرة عشر دقائق
وكنتُ أتوق الذهاب اليكَ ..ماالذي دفعني الى التأجيل ؟
ما الذي عطل هذه الخطوة المجانية من الحصول ؟؟
أهو إفتقاد الفطنة ..أم هذا العُرف الجديد الذي أخذ يغزونا دون أي إستئذان ليقوي فينا الإبتعاد عن النوافذ ..
لا أكتمكَ أيها العراقي الجميل إن عزائي فيكَ نخلةً عراقيةً داهمها خبر موتكَ فإنحنتْ مودعةً وعزائي فيكَ دمعةً مازالت تجول في عيني دونَ أن تهبط إكراماً لوهمي
إنكَ لم تمت..
عادل سعد
الأربعاء 1/مايو/1996
_________________
للأمانة الأدبية تمت الكتابة والحفظ بواسطة
باسمة السعيدي
13/يوليو/2016
للأمانة الأدبية تمت الكتابة والحفظ بواسطة
باسمة السعيدي
13/يوليو/2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق